اعتبرت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أن التعليم وحده يبني الإنسان على قواعد علمية ومعرفية متطورة من أجل لبنان الآمن والمستقر، آملة أن تتوحد كل الجهود والمبادرات في إطار رؤية جامعة لوضع خطة للنهوض التربوي واضحة الأهداف والأساليب في كل لبنان تحقيقاً للعدالة التربوية.
كلام الحريري جاء خلال اختتام «فوروم التوعية لتلامذة المدارس» الذي نظمته لجنة خدمات الأولاد في جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 بعنوان «لأن التوعية هي أولاً فعل محبة». وتناول مواضيع الوقاية من خطر المخدرات والبدانة عند الأطفال والوقاية من حوادث السير ووهب الأعضاء، بالتعاون مع «تجمع أم النور واليازا وجامعة القديس يوسف واللجنة الوطنية لوهب الأعضاء وجمعية الأرض لبنان».
حضر الحفل الذي أقيم في قصر الاونيسكو، حاكم المنطقة جورج بو شديد، نقيب الأطباء جورج افتيموس وحكام المنطقة السابقون ومدراء المدارس المشاركة والأهالي والطلاب.
وتخلل الحفل الذي شارك فيه 850 طالباً من 6 مدارس في مختلف المناطق اللبنانية، عرض للبحوث عن المواضيع المتناولة والتي تم تنفيذها في الفوروم.
بعد ترحيب من بولين بشارة، عبّرت رئيسة لجنة الخدمات للأولاد وفا خوري عن أهمية المساهمة في توعية الشباب على خطورة المطبات التي قد يقعون فيها والخروقات المخبأة وراء الحضارة المزيفة. ودعت جميع المعنيين بالشأن التربوي للمشاركة باستكمال المشروع بخطوات أوسع وأشمل حتى يستطيع الشباب كسر حواجز السن والاختلاف والمستحيل.
وقدمت خوري باسم الجمعية كتاب توصية للوزيرة الحريري يتضمن اقتراح درس إمكانية إدراج ساعات توعية ثقافية في المناهج الرسمية.
وأشار بو شديد الى أن الارشاد والتثقيف والحرص يساعد في بناء الشباب والإنسان، مثنياً على نشاط لجنة خدمات الأولاد وعطائها لخدمة مجتمعها.
الحريري
بعد تسليمها درعاً تقديرية على جهودها، أشارت الحريري الى وجود مبادرات تعمل على تكوين وعي إنساني واجتماعي ووطني وبيئي، مؤكدة العمل لتأمين كل مستلزمات التكنولوجيا في عالم التربية والتي أصبحت في صلبه ومكوناً أساسياً من مكوناته. ونوهت الحريري بمبادرة الجمعية على تنظيمها الفوروم، وأملت في أن تتوحد كل الجهود والمبادرات في إطار رؤية تربوية جامعة وتنسيق وطني كامل لوضع خطة للنهوض التربوي واضحة الأهداف والأساليب والأسباب.
وقالت «بذلك نكون قد شرعنا بالتأسيس لنهضة تربوية شاملة تطال كل أبناء لبنان ومناطقه تحقيقاً للعدالة التربوية التي تعكس نفسها على الوطن استقراراً وإنتاجاً، فإن لبنان وطن العلم والإنسان حقيقة وليس شعاراً، فإنساننا هو ثروتنا وكدّنا وجهدنا هو مستقبلنا».
وأضافت: «بالتعليم وحده دون سواه نستطيع أن نبني الإنسان على قواعد علمية ومعرفية متطورة من أجل لبنان الآمن والمستقر والمزدهر، والأطفال هم كنوز الحاضر وكل المستقبل». بعد ذلك، ألقى الزميل نيشان ديرهاروتيونيان كلمة شدد فيها على أهمية توعية الشباب على آفات العصر، ثم أدار حواراً مع طلاب المدارس الست المشاركة حول البحوث التي قدموها عن المواضيع المتناولة في الفوروم أمام لجنة التحكيم.
واختتم الحفل بتوزيع الجوائز المالية على المدارس المشاركة وهي: مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات في طرابلس، مدرسة سيدة السلام في بيروت، مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في جزين، مدرسة قصر العلوم الحديثة في بيروت، ومدرسة أدفنتست الانجيلية في بيروت ومدرسة الكلية الشرقية في زحلة.
ل.س.
