Al Mustaqbal: الراعي يرأس قداساً على نية واهبي الأعضاء

Monday, March 5, 2012

بكركي ـ «المستقبل»
الى ذلك، ترأس الراعي قداسا على نية واهبي الاعضاء، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان كميل زيدان وشكرالله حرب، في حضور الجمعية الوطنية لوهب الاعضاء والاب لويس خوند.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة الاحد الثالث من الصوم، رأى فيها ان «المسؤولين السياسيين والعاملين في الادارات العامة يهملون القيم الروحيّة والانسانيّة والاخلاقيّة في العمل السياسي، وينجرفون في موجة الفساد في الإدارات وسلب المال العام، كما يُهملون تربية الذات على روح الخدمة المقرونة بالمناقبية والكفاءة والفعالية، وعلى التفاني الصادق في خدمة الخير العام وفي تغليب الصالح العام على المصالح الشخصية والفئوية. ويعانون فقدان روح المصالحة والغفران».
ورأى ان «وسائل الاعلام وتقنياته، بالرغم ممّا توفّره من انفتاح وإطلالة على عالم اليوم، فإنها تبثُّ العديد من البرامج الهدّامة كالعنف والاباحية والبرامج اللاأخلاقية المبتذلة. والمجتمع الذي يُنتظر منه أن يكون بيئة سليمة تنمو فيها أجيالنا بشكل سليم، بات مليئاً بالآفات التي تُهدِّد القيَم وتفسد الاخلاق».
وتابع: «يدعو المجمع البطريركي الماروني كل هؤلاء الاشخاص والمؤسسات الى تحمل مسؤولياتهم التربوية. ويدعو المدرسة، بنوع خاص لتؤمِّن التربية الشاملة الهادفة إلى إنماء شخصية الطالب الشخصيّة في كل أبعادها الروحية والأكاديميّة والوطنيّة والاجتماعيّة». 
وأردف: «ويطلب المجمع البطريركي الماروني من المدرسة أن تواجه إشكالية تأقلم التقليد مع الحداثة. فتعمل على إقامة التوازن بين ما تقدِّمه الحداثة من حرية فردية ذاتية، ومن قدرات معرفية واسعة، ومن انفتاح على نوع من الثقافة الأدبية والعلمية والاجتماعية والأخلاقية التي لا مرجعية دينية لها، ومن خلق مجتمع استهلاكي تحدِّد نشاطه وحدها حاجات الإنسان ورغباته، وبين ما يقدِّم التقليد من عادات وقيم وممارسات دينية، وتقاليد إجتماعية وعائلية، وضرورات احترام المواقف الأساسية التي بلورتها الحضارة الخاصّة بالجماعات البشرية».
وختم بالقول: «إننا نصلّي ونلتزم بما يقتضي منا الصوم الكبير، لكي نفتح أذهاننا وقلوبنا لكلام الله، فيولد فينا الإيمان ويتقوّى».