Al Mustaqbal: خليفة يرعى إفطار لجنة «وهب الاعضاء»: لبنان لا يحكم إلا بمشاركة الجميع

Saturday, September 12, 2009

شدد وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة على أن «لبنان لا يمكن أن يدار أو يحكم إلا بمشاركة الجميع، وباحتضان جميع القوى السياسية والعائلات الروحية. وأي تفكير خلاف ذلك، سوف يؤدي إلى أزمات، وإنتاج أزمات مضاعفة على الأزمات الاولى، وخصوصا إذا لم يكن للبنان مصلحة في ذلك». 
كلام خليفة جاء خلال رعايته الإفطار السنوي للجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية في لبنان، في فندق الكومودور.
وبعد عرض فيلم وثائقي عن عمليات وهب الاعضاء في اللجنة، أعلن نقيب الأطباء في بيروت البروفسور جورج أفتيموس أن «نقابة أطباء لبنان خصصت جزءا من مقرها في الحازمية، لإقامة اللجنة الوطنية لوهب الاعضاء بتجهيزات حديثة تسمح لها بالتواصل الدائم مع المستشفايات ومراكز الطوارىء لتأمين الاعضاء من الاشخاص المتوفين أو الواهبين بالسرعة الممكنة».
ودعا خليفة إلى «ضرورة تحويل لجنة وهب الأعضاء إلى مؤسسة، كي لا تذهب كل أعمالها سدى»، معتبرا أن «هذا الامر من الالتزامات المهمة في النظام الصحي اللبناني». 
وطمأن المرضى أن «وزارة الصحة مستمرة بتأمين الادوية، وهي مؤمنة حتى السنة المقبلة، كذلك الأمر في ما يتعلق بعمليات الاستشفاء والعقود مع المستشفيات ومؤسسات الدولة والمستشفيات الحكومية»، مشددا على أن «الوزارة قادرة بقدراتها الذاتية وإمكاناتها المتوافرة على مواجهة الازمات الصحية وخاصة إنفلونزا الخنازير من دون أن تكبد المواطن الكلفة».
وتمنى أن «لا يكون الموقف الذي اتخذه الرئيس المكلف سعد الحريري نهاية الطريق، بل فرصة أخرى لايجاد صيغ يكون فيها التفاهم سيد الموقف»، مؤكدا «الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة التفكير جيدا». ولفت إلى أنه «بناء على الاخطاء وعلى الممارسات السابقة وعلى تاريخ لبنان، لا يمكن للبنان أن يدار أو يحكم إلا بمشاركة الجميع، وباحتضان جميع القوى السياسية والعائلات الروحية. وأي تفكير خلاف ذلك، سوف يؤدي إلى أزمات، وإنتاج ازمات مضاعفة على الأزمات الاولى، وخصوصا إذا لم يكن للبنان مصلحة في ذلك». 
وقال: «نحن مطلعون اليوم على التقاطعات الدولية والاقليمية، وما يحصل في المنطقة كلها أجواء تشنج. فلا يجب أن يدفع لبنان ثمنها».