Al Mustaqbal: "ندوة طبية وعروض سينما في مركز" الصفدي

Tuesday, February 17, 2009

نظمت اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية ندوة بعنوان «وهب وزرع الأعضاء» في مركز «الصفدي الثقافي» في طرابلس برعاية رئيسة «مؤسسة الصفدي» منى الصفدي بالتعاون مع «مؤسسة الصفدي»، حضرها رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين وعدد من ممثلي الجمعيات وأطباء ومهتمون.
وشرحت مسؤولة العلاقات العامة أميرة الرافعي أهمية وهب الاعضاء مقتبسة مقطعا من مقال جوزف الرشيدي نشر في جريدة النهار. 
وتحدث خوسيه بو غصن عن «الموت الدماغي»، لافتا الى أنه «وقوفا عند طلب دار الفتوى فقد تم اعتماد مشاركة طبيب شرعي إلى لجنة الأطباء للبت في أمر حالة الموت الدماغي للمريض الحاجة إلى موافقة 3 أطباء ليصار بعدها إلى الإعلان عن إمكانية استئصال عضو منه وذلك بعد موافقة الأهل». 
واستفسرت الصفدي عن المرحلة التي تؤخذ فيها موافقة الأهل بعد الموت أو خلال عملية التنفس الاصطناعي مبدية استعدادها لوهب أعضائها بعد الوفاة.
وعرض الشيخ نزيه خالد لحالتين يلحظهما الدين الإسلامي في الوهب: الأولى عند نقل العضو من حي إلى آخر والثانية عند نقل العضو بعد الموت. واعتبر في الاولى أن الشريعة الإسلامية تجيز ذلك في حالة الضرورة القصوى لإنقاذ حياة إنسان. أما في حالة ما بعد الموت، فأكد أنه يجب إعادة ترميم الجسم بعد الاستئصال، ولكنه لفت إلى «تحريم نقل الغدد التناسلية وزرع الحيوانات المنوية وعدم جواز بيع الأعضاء بل أن تكون هبة وتبرعا دون أي مقابل». 
أما وجهة النظر المسيحية، فعبر عنها الأب لويس خوند الذي قال «إن الكنيسة تجيز وهب الأعضاء من قبل أشخاص لا يزالون على قيد الحياة أو بعد وفاتهم انطلاقا من القرار الحر للواهب أو من يمثله في حالة الموت ويشترط أن يمتاز هذا الفعل بالمجانية الكاملة». 
واعتبر انطوان اسطفان أن «زرع الأعضاء هو العلاج الأفضل لكل عضو توقف عن القيام بوظيفته الطبيعية بشكل نهائي».
وتحدث نبيل الداية عن زرع القرنية، فيما قدمت فريدة يونان عرضا مصورا تضمن أشخاصا وهبوا أعضاء.
الى ذلك، انطلقت على مسرح «مركز الصفدي الثقافي» وبالتعاون بين المركز الثقافي الفرنسي ومعهد سرفانتس بيروت والمعهد الايطالي للثقافة بيروت والملتقى الألماني العربي والمركز الثقافي الروسي و»مؤسسة الصفدي» العروض المجانية لأفلام نادي السينما 2009. 
وحضر العرض الأول لفيلم ألماني مسؤول الملتقى الألماني العربي في «مركز الصفدي الثقافي» بلال السوسي والمؤرخ السينمائي عصام قلاوون.