Assafir: إصابتها" في عدوان تموز أوقفتها عن العمل لينـا أيـوب تحتـاج إلـى زرع كليـة"

Wednesday, October 20, 2010

بنت جبيل" ـ السفير"
حكت الأرقام عن ضحايا عدوان تموز 2006 الإسرائيلي وحددت شهداء وجرحى وأشخاصا معوقين.. أقفلت لائحة المتضررين وبقي «الحبل على جرار» المعاناة. يوم يسقط شهيد أو يبتر عضو من أعضاء مواطن إثر انفجار قنبلة عنقودية في الحقل أو الكرم أو المرعى.
لينا احمد أيوب واحدة من ضحايا الإسرائيليين الذين لم تضمهم اللائحة الرئيسية المعلنة. ما زالت صبية الثلاثين عاماً تدفع ضريبة همجية العدوان من صحتها وحياتها. يكفيها أنها تغسل دمها مرتين في الأسبوع بعدما أصيبت بفشل كلوي بعد ارتفاع ضغط دمها إلى 29 من كثرة الخوف الذي اعتراها خلال قصــف بلدتها عيناتا.
يومها، يوم ارتفع ضغط دم لينا، لم تدرك الصبية التي أعطتها الحياة الصحة، أن إسرائيل ستنتزعها منها. شعرت باعتلال ردته الى الحالة النفسية والمعنوية لمن يعيش تحت القصف وأزيز المقاتلات التي لم تغادر السماء، ناهيك عن رعب دبابات الميركافا وصور الشهداء من الأطفال والنساء على الطرق وتحت الأبنية.
تقول لينا إنها صُدمت بعد مرور أكثر من عام على انتهاء العدوان، عندما أخبرها طبيبها بأنها مصابة بفشل كلوي حاد نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ما يعني أنها مضطرة للخضوع لغسيل الكلى مرتين في الأسبوع، فكيف هي حالها اليوم بعدما أكد لها الطبيب أنها باتت بحاجة إلى زرع كِلية، في أقرب وقت ممكن.
سددت لينا من بعض ما تقاضته من العمل في شك التبغ مبلغ مئة وخمسين دولارا لمركز وهب الأعضاء في بيروت الذي من خلاله تستطيع أن تحجز «حظاً» قد يأتي من أحد المتبرعين، مؤكدة أنها تتطلع لإجراء عملية زراعة تخلصها من آلام الغسيل والتكاليف التي تتجاوز الـمئتي دولار أسبوعيا في أحد مستشفيات صيدا، تؤمنها بصعوبة بالإضافة إلى التكاليف الأخرى التي تكفلت بها وزارة الصحة، فضلاً عن أسعار الدواء، والإرهاق الجسدي المتأتي من خلال الذهاب للغسيل في صيدا، خصوصاً أن مستشفيات المنطقة المتواضعة ليست مجهزة بأقسام لغسل الكلى. ووجدت لينا فرصة للمطالبة بافتتاح مركز لغسيل الكلى في منطقة بنت جبيل لأن الناس بحاجة إليه.
وتطالب لينا باعتبارها من جرحى عدوان تموز «عسى ذلك أن يوفر لي بعض المال للحصول على علاجي دون منة أو استعطاء»، شاكرة كل من قدم لها المساعدة لتؤكد أن الاهتمام بصحتها هو من مسؤولية الدولة.
يشار إلى أن لينا كانت تعمل في أحد المحال التجارية، لكن بعد اكتشاف مرضها اضطرت للتوقف عن العمل، وهي عادت اليوم لتبحث من جديد عن عمل قد يساعدها على تسديد بعض مصاريف العلاج وأدويته.