Al Bina: الراعي: أوليس عدم انتخاب الرئيس قتلاً للبلاد ببتر رأسها؟

الاثنين, يونيو 22, 2015

أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أننا «حريصون، مع المخلصين للبنان، على المؤسسات الدستورية وحسن سيرها وممارسة صلاحياتها»، متسائلاً «أوليس عدم انتخاب الرئيس عملية قتل للبلاد ببتر رأسها؟».
وترأس الراعي أمس قداساً لمناسبة عيد الأب، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، بدعوة من مكتب رعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية المارونية للمشاركة به، وتم خلاله تكريم عائلات واجهت وقدمت تضحيات اجتماعية كبيرة.
وألقى الراعي عظة أكد أننا «حريصون، مع المخلصين للبنان، على المؤسسات الدستورية وحسن سيرها وممارسة صلاحياتها، وأولها رئاسة الجمهورية. فالرئيس هو «رأس الدولة ورمز وحدة الوطن، والساهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. والرئيس الأعلى للدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة راجع المادة 49 من الدستور ».
وسأل «أوليس عدم انتخاب الرئيس عملية قتل للبلاد ببتر رأسها؟ أجل، لا نحن ولا الشعب اللبناني المخلص لوطنه نقبل، تحت أية ذريعة أو أي اعتبار، التمادي بعدم انتخاب الرئيس»، معتبراً أن «بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية، تفقد السلطة التشريعية، أي مجلس النواب، صلاحية التشريع. والسلطة الإجرائية، أي الحكومة، تتعثر في قراراتها وتعييناتها، واليوم هي مهددة بالتعطيل. عندئذ تنشل الدولة برمتها»، متسائلاً «أليس هذا الواقع المتسبب بعدم وجود رئيس للجمهورية عملية قتل للوطن؟».
وأكد الراعي أننا «حريصون أيضاً كل الحرص على حماية المؤسسات العامة والقضاء والجيش وسائر القوى العسكرية والأمنية، لأنها تحمي المواطنين من عمليات قتلٍ أخرى مثل الظلم والفلتان الأمني والاعتداء على المواطنين في أرواحهم وأجسادهم وممتلكاتهم، والاستبداد واستباحة مخالفة القوانين، وشيوع شريعة الغاب، حيث القوي يأكل الضعيف».
واختتم الراعي: «هذه كلها تندرج في عيد الأب الذي يتعدى الأبوة الدموية، ليشمل الأبوة الروحية والسياسية والإدراية والقضائية».
وفي نهاية القدّاس، قدّمت جوقة القديسة رفقا ترنيمة لمناسبة عيد الأب الى الراعي أعدت خصيصاً له في هذه المناسبة، كما قدمت اللجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء للراعي درعاً تكريمية تحت عنوان «شراكة ومحبة».