رأى وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة أنه أصبح من الضروري تعديل قانون وهب الأعضاء والأنسجة ليتماشى مع التطور الطبي والعلمي والاجتماعي.
وقد عقد لقاء بين «اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية» ومديري المدارس والثانويات الرسمية، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة وخليفة، في قاعة المحاضرات ـ وزارة التربية.
بداية تحدثت رئيسة الجمعية فريدة يونان عن «كيفية القيام بحملة توعية وتثقيف حول موضوع الوهب، من خلال التواصل مع المدارس وطرح الموضوع في الصف والاستماع الى آراء الطلاب المؤيدين والمعارضين للفكرة».
وشرح الأب جوزف رعد «موقف الكنيسة من وهب الأعضاء»، وقال: «هو موقف مؤيد ولكن بشروط ترعى كرامة الإنسان وتحترم إرادة الواهب أو الوصي».
أما القاضي الشيخ الدكتور محمد النقري، فتحدث عن «موقف الإسلام من وهب الأعضاء»، معتبراً «أن إنقاذ نفس واحدة يعد بمثابة إحياء لحياة الناس جميعا، ويعبر عن معاني الرحمة ويتفق مع المقاصد العليا للأديان السماوية».
واعتبر الوزير خليفة، «أن التربية هي المدخل الأساسي للسياسة الصحية في البلاد والدخول الى المدارس، يعني الدخول الى ثلثي المجتمع في لبنان»، وقال: «على الرغم من تقدم الطب، قد يفشل في علاج الأعضاء وينتهي البعض على آلة غسل الكلى، فيما يشفى الكثير من المرضى جراء التبرع لهم بكلية أو قلب أو قرنية ونحن نعاني من قلة الواهبين».
ودعا الى «مأسسة العملية وتسليمها للدولة لتستمر»، وأشاد «بالجهود الجبارة التي تقوم بها هذه الجمعية»، ورأى «أن الظروف السياسية المستقرة في لبنان ستساعد على التقدم في نشر ثقافة الوهب»، واعتبر «أن لوزارة التربية الفضل في نشر الوعي حول هذا الأمر المهم لتحقيق الشراكة والأمان الصحي للمواطنين».
وقال الوزير منيمنة «إننا في وزارة التربية سنقدم كل أشكال الدعم والمساهمة في نشر هذه الثقافة وتعميمها ليكون الناس على استعداد لتقبل هذا الأمر بارتياح ويصبح جزءاً من ثقافة التعاون والتآخي الاجتماعي في ما بينهم. إن هذه الجهود يجب أن تستمر استمرار السنوات وألا تكون مجرد حملة عابرة تمر آنيا»، وأكد «ان دعمنا مطلق لكم ويسعدنا أن تسهم التربية في كل مبادرة إنسانية».