أعلن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت انه أصبح جزءاً من المشروع الوطني لوهب الأعضاء الذي يهدف الى دعم قدرات جهاز وهب وزرع الأعضاء والأنسجة في لبنان.
ويمول هذا المشروع الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي والمنظمة الوطنية لوهب وزراعة الأعضاء والأنسجة في لبنان ووزارة الصحة.
أقيم الاحتفال في مبنى عصام فارس وحضره وزير الصحة محمد جوار خليفة ونائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية وعميد كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة محمد الصايغ ونائب رئيس المنظمة الوطنية لوهب وزراعة الأعضاء والأنسجة في لبنان ومدير المشروع الوطني لوهب الأعضاء انطوان اسطفان.
ولفتت رئيسة لجنة زراعة الأعضاء رندى حداد الى أن «برنامج تأمين الحصول على الأعضاء سيعمل على خفض معدلات انتشار الأمراض في لبنان»، مؤكدة أن «المبادرة تحتاج الى دعم من جانب المنظمات الوطنية ووزارة الصحة العامة». واشار صايغ الى أن «عمليات زرع الكبد والكلى والأنسجة القرنية باتت متوفرة في المركز الطبي، الذي يملك الخبرة اللازمة لتوسيع نطاق عملياته لتشمل زرع الرئة والقلب».
وأوضح أن المفتاح لتحقيق هذا الهدف يكمن في الواهب: وقال إن التكلفة العالية لعملية الزرع هي مشكلة أخرى تعيق التقدم في هذا المجال في المركز الطبي.
وأكد خليفة أنه بمجرد تأمين الثقافة والأسس اللازمة، فإن جهاز زرع الأعضاء قد يحقق أكبر نجاح»، مضيفاً «نحن في حاجة الى التزام المؤسسة، لا يمكن أن تنجح الأمور إلا من خلال التزام واحدة من المؤسسات الكبيرة وليس هناك مكان أفضل من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، لذلك لدينا البنية التحتية ومع الوقت تمكنا من العثور على الفريق المناسب».
وأشار اسطفان الى أنه «على الرغم من أن قانون العام 1993 سمح التبرع بالجثث، وعلى الرغم من الدعم الديني للتبرع بالأعضاء، لا تزال عمليات زرع الأعضاء في لبنان منخفضة للغاية».
إن لبنان لديه القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في زرع الأعضاء ولكن حتى الآن يفتقر الى الوسائل اللازمة لذلك، ولكن الجهود تبذل حالياً لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف انه لغاية الآن انضمت 18 مستشفى في لبنان الى المشروع، ومنذ كانون الثاني/يناير الماضي أصبحت المؤسسات أكثر التزاماً في التبليغ عن واهبين محتملين للأعضاء وعن إعلان الوفاة.
وعرضت مدير تأمين الحصول على أعضاء لزراعتها في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، عايدة حبال، إجراءات تأمين الأعضاء في المركز الطبي.
