Al Mustaqbal: الآسيوية لزراعة الأعضاء" توصي بتنظيم عمليات الوهب والامتثال للمبادئ الإنسانية"

الثلاثاء, أكتوبر 6, 2009

أوصى المؤتمر الحادي عشر الذي نظمته «الجمعية الآسيوية لزراعة الأعضاء»، بضرورة تحقيق المهمة الأساسية لـ«إعلان اسطنبول» الذي وضع الخطوط العريضة للقوانين والقواعد التي تنظم عمليات وهب وزراعة الأعضاء.
وانعقد المؤتمر على مدى أربعة أيام، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبمشاركة 700 طبيب من 47 بلداً، ألقى خلاله اثنان وثمانون محاضراً مئة وثلاثاً وسبعين محاضرة، ركزت على مسألتي الأخلاقية في وهب الأعضاء والتقنية في زراعتها تبعاً للأخلاقيات المنوه عنها في «إعلان اسطنبول»، منعاً لانزلاق أهدافه السامية في متاهات التجارة الدولية التي تصب في خانة «الجريمة المنظمة».
وهدف المؤتمر الى تعزيز موقع لبنان كمركز للتفوق العلمي والطبي، وتشجيع ثقافة وهب الأعضاء، وايجاد فرصة للأطباء الأخصائيين العالميين كي يحاضروا في الإنجازات العلمية والتقنية والطبية، وإبراز لبنان كنموذج لتفاعل الحضارات وحوار الثقافات بين الشعوب.
وشدد المؤتمرون على ضرورة تحقيق المهمة الأساسية لـ«إعلان اسطنبول»، وتنسيق الأنشطة ذات الصلة في هذا الإعلان، وتحديد الأهداف المبغي الوصول اليها، باتخاذ تدابير لتعزيز الامتثال الى المبادئ الواردة في الإعلان من قبل الجمعيات المهنية، وشركات الدواء وغيرها من المنظمات التي تمول البحث في مجال زراعة الأعضاء، والمجلات التي تنشر التقارير السريرية، وأنشطة البحث في مجال زراعة الأعضاء.
وأكدوا الحاجة الى قيام الحكومات الوطنية والسلطات التنظيمية ومؤسسات الرعاية الصحية بوضع السياسات التي تضع حداً لتجارة الأعضاء البشرية.
وفي تقويم أعمال المؤتمر، أمل رئيس الجمعية مروان المصري أن «تتفعل ثقافة وهب الأعضاء، وتصبح مسألة متيسرة للمريض».
وتمنى رئيس المؤتمر انطوان بربري أن «تسهم النتائج التي خلص اليها المؤتمر، في تفعيل آليات العمل، خصوصاً على صعيد تعميم ثقافة الوهب، لتكون مكرسة لخدمة الإنسانية، لا أن تستغل للتجارة».
وكرم المؤتمر عدداً من الأطباء اللبنانيين، وهم: بيتر مدور ومحمد الصايغ وفادي اللقيس وفلافيو فنشنتي.
وتم تنظيم جولات سياحية للأطباء المشاركين.