Al Mustaqbal: بلدية الميناء تناقش مسألة وهب الأعضاء

السبت, مايو 21, 2011

طرابلس ـ «المستقبل»
نظمت بلدية الميناء لقاء عن موضوع وهب الأعضاء بعنوان:« وهب الأعضاء خيار أم واجب» بالتعاون مع اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية «نوودت لبنان»، ومستشفى النيني، وذلك في قاعة القصر البلدي الميناء، بحضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ورئيس بلدية الميناء محمد عيسى وفعاليات.
وأشار عيسى إلى ان «وهب الأعضاء يستوجب موافقة الواهب، وفي حال وفاته، موافقة أهله وأن تتوفر المطابقة التكوينية الجسدية بين الواهب والمتلقي وأن لا يكون هناك عامل منفعة مادية في هذه العملية منعا لإحتمال ممارسة تجارة الأعضاء البشرية التي لا تقرها التشريعات السماوية ولا القوانين الوضعية أو المسلمات الأخلاقية».
وتحدث الشعار عن «رأي الدين الإسلامي من موضوع وهب الأعضاء، فتوقف عند مقاصد الشريعة الإسلامية التي تتوخى تحقيق المصلحة والخير للانسان، وهو الأمر الذي تلتقي عليه كل شرائع السماء.»وأكد أن «كرامة الإنسان تقتضي المبادرة إلى إيجاد حل للانسان الذي يتعرض لحادث يودي إلى قطع يده أو رجله أو أذنه إلى ما هنالك، فالشريعة تجيز له تركيب أعضاء إصطناعية وحتى الحيوية،ولم يقع نظري على آية قرآنية أو حديث نبوي يمنع أو يحرم الإستفادة من عضو آخر حيوانا كان أم إنسانا أم إصطناعيا».
وتناول الأرشمندريت الصوري «رأي الدين المسيحي، فعرض قدسية الجسد عند المسيحيين، لذلك ينبغي العمل دائما على العناية بصحة النفس والجسد، وهذا دور رجال الدين والأطباء في تسخير كل التطور العلمي من أجل التخفيف من آلام الإنسان وشفاء أمراضه مع المحافظة على كرامته الإنسانية.» 
وشرح عمر مولوي طبيعة الموت الدماغي، وتناولت فريدة يونان مستقبل وهب الأعضاء في لبنان، وما تقوم به اللجنة الوطنية بهذا الخصوص، وعرض خوسيه بو غصن برامج اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء في الشمال بالتنسيق مع وزارة الصحة والمستشفيات والأطباء.
وقدم خالد كبارة، الذي خضع قبل 9 سنوات لعملية زرع قلب، شهادة في هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتمتع بصحة جيدة منذ ذلك الحين، وبعد أن كان يعاني من وضع صحي حرج، تمكن بعد عملية الوهب من الزواج والإنجاب.