Al Mustaqbal: «القديس يوسف» تفتتح مركز «الأخلاق الطبية»

Sunday, October 3, 2010

أقر منذ آلاف السنين، ان الأخلاق هي مطلب أساسي في كل مهنة خاصة في الميدان الصحي حيث نصت المواثيق والقوانين على ممارسة المهنة الطبية بضمير ونبل وأن تكون صحة المريض في مقدمة اهتمامات الطبيب.
ولتسليط الضوء على المفاهيم الأخلاقية في مهنة الطب وتنميتها وتعليمها وحث كافة المعنيين بهذا الشأن الى الالتزام بمعايير اخلاقية المهنة، افتتحت جامعة القديس يوسف (USJ) «مركز اخلاقيات المهنة (Espace Ethique)، في حرم كلية العلوم الطبية ـ طريق الشام بحضور رئيس الهيئة الاستشارية الوطنية لأخلاقيات المهنة النائب مروان حمادة ونقيب الأطباء شرف ابو شرف ورئيس الجامعة رينيه شاموسي ورئيس المركز رولان طنب ورجال دين وعمداء الكليات والطلاب.
ويعتبر هذا المركز عبارة عن مساحة لقاء في خدمة الأطباء والباحثين وممثلي المجتمع المدني والمعنيين والمهتمين بمواضيع الأخلاق الطبية.
وسيقوم فريق من المركز بزيارة بعض المستشفيات والاطلاع عن كثب على المعايير الأخلاقية المطبقة في الميادين كافة، خاصة عملية وهب الأعضاء والتلقيح الاصطناعي والموت الرحيم، وعلى ضوء نتيجة هذه الدراسة، سيضع سلسلة من القوانين لتحسين أخلاقيات المهنة.

الافتتاح
بداية، شدد طنب على «عدم القبول بالطرح الذي يتم تداوله حول توحيد مناهج «أخلاقيات المهن الطبية» في لبنان والعالم العربي، اذ ان تلك الأخلاقيات ليست حقيقة علمية، بل موضوع نقاش دائم».
وقال شاموسي: «لا شك ان المركز حريص على ارساء مبادئ اخلاقيات المهنة في الصحة العامة، وعلى تنمية القدرات في ميادين مشابهة وعلى ارساء شبكات خبراء ومشاريع أبحاث، لكن، من الأفضل توسيع حقل عمله ليشمل عدداً آخر من الميادين التي لا يجدر بنا التخلي عنها اليوم».
وأضاف: «تعتبر المشاكل الاجتماعية والطبية عالماً قائماً بحد ذاته، ومن الجيد التوقف عندها».
وأشار الى ان «ميادين اخرى بحاجة ملحة الى اخلاقيات المهنة، ويجب تاليا أخذها بعين الاعتبار».
وتابع» اعني مثلا كل ما يحصل خارج حدودنا في هذه المؤسسة او تلك، حيث يتفاقم الانتحار، مما يشير الى حصول خلل رهيب في العمل».
وقال حمادة «عندما اشركتني اليونيسكو عام 1999 في اللجنة العالمية لأخلاقيات الطب، كنت قد خرجت للتو من تجربة قادتني الى وزارة الصحة مع نقيب الأطباء فؤاد بستاني، حيث خطت الخطوات الأولى في ميدان الأخلاق الطبية». ولفت الى انه «من شرعة أدبيات المهنة حتى انشاء الهيئة الاستشارية الوطنية لأخلاقيات المهنة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كانت المسيرة مليئة بالعقبات والأفخاخ السياسية والتنكيدات الادارية، لكنها أفضت الى نهاية سعيدة تتمثل بانشاء هذا المركز الذي سمح لنا بالتخلص من النزعة الانفرادية للبعض ومن فئوية البعض الآخر».
وفي ختام الافتتاح، ناقش اطباء واساتذة جامعيون لبنانيون وأوروبيون ورجال دين الابعاد الاجتماعية والدينية والقانونية والنفسية والفلسفية والعلمية لموضوع أخلاق الطب.

.هـ.ط