Annahar: هل سيفعّل دور بنك الشرق الاوسط للأنسجة البشرية ومن خلاله ينشط وهب الأعضاء بالطرق السليمة؟

Thursday, September 9, 2010

كتبت رلى معوض في "النهار":  منذ مدة نشر علم وخبر في الجريدة الرسمية عن تأسيس جمعية باسم "بنك الشرق الاوسط للانسجة البشرية" ومركزها الحازمية، فتبادرت الى الاذهان مجموعة من الاسئلة حاولنا الاجابة عنها عبر عدد من الاختصاصيين المعنيين ببنك الانسجة هذا. ما هو بنك الانسجة؟ هل سيبقى مشروع جمعية لعقد اللقاءات التنظيرية، ام سينتقل الى العمل؟ هل ستوفر الكهرباء لمدة 24 ساعة ليتمكن البنك من استقبال الانسجة المحضرة للحفظ والممنوحة من دول واهبة؟ هل سيصار الى تأمين مختبر خاص وفريق عمل لبناني للتمكن من تحضير الانسجة، في حال بلغ الوعي في الشعب اللبناني درجة فهم روحية وهب ما لا يحتاجه من اعضاء وانسجة لينقذ حياة؟ هل سنعيش لنشهد اختفاء لوائح الانتظار لمن يحتاجون الى زرع قرنية مثلا؟ ماذا عن وهب الاعضاء، وهل سيتم تنسيق الاعمال بين البنك و"اللجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء"؟ هل سيستمر المحتاجون الى زراعة الكلى في الموت من التعب والغسيل في حال الفقر، وشراء الكلى تحت غطاء الوهب من الميسورين منهم؟ هل ستستمر تجارة الاعضاء على الانترنت، والمتاجرة بالانسجة البشرية؟

لوهب الاعضاء والانسجة عناية خاصة من وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة المتحمس جدا للمشروع، وكان عضو في اللجنة الوطنية ويحاضر في القرى عن اهمية الوهب، وهو اجرى اول عملية زرع كبد في لبنان لطفلة عام 1992. وتحدث عن بنك للعيون يرأسه الدكتور الياس الوراق، وعن الدور الاساسي للجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء من حيث التثقيف والتوعية وتمرين كوادر بشرية في العناية الفائقة ليصبحوا على قدر من التعاطي مع الواهبين. وهذا المشروع استدعى دورات تدريبية متكررة مع الحكومة الاسبانية، وتدرب على مدى 4 سنوات منسقون لزراعة الاعضاء ومن مهامهم الاقتراب من العائلة لاقناعها بضرورة الوهب، والتعاطي الطبي السليم والمحترف مع المتوفى الواهب. واللجنة الوطنية هي المرجع لمعرفة مستوفي شروط الوهب، وقد طلبت من المراكز تشكيل لائحة بالاسماء، وهي تتدخل لتنظيم عملية الوهب وتنسيق عملية الزرع واستقدام الاطباء المعنيين واجراء الفحوص، الى عنايتها بالجثة بعد الوهب، في حال الموت الدماغي، واجراء العمليات الجراحية اللازمة لها والاعتناء بالواهب. وقال ان بنك الانسجة واللجنة الوطنية سيعملان بالتنسيق مع بنك العيون لدمجهم اداريا، لأن وهب العيون من ضمن وهب الاعضاء.

واعتبر الواق ان موضوع زرع الاعضاء معقد وكبير وتقوم اللجنة الوطنية بنشاطات ولها موقع الكتروني يتعرف خلاله المرضى على مرضهم وعلى ماهية زرع الاعضاء. والهدف هو الوصول الى تكوين مؤسسة، ولكن المشكلة اليوم هي ان الموازنة بسيطة ولا استقلالية لها كما في الولايات المتحدة، حيث هناك شركات خاصة تتقيد بقوانين الدولة وتقوم بالعملية، وتصل كلفة زراعة العضو 30 الف دولار يسجل على فاتورة المريض الذي يحتاج الى الزرع.

وعن التمويل، أفاد الواق ان قسما منه يأتي من التبرعات، والقسم الآخر من وزارة الصحة التي ستتدخل لتخصيص موزانة، لان تمويل زرع الكلى افضل من تمويل غسلها مدى الحياة.

واعتبر الواق ان بنك الانسجة سيتم تطويره تدريجيا ضمن مساحة اكبر ليتمكن الواهبين من ارسال انسجة محضرة، والمشكلة في التمويل أنه في البلدان الاخرى، مثل الولايات المتحدة والسعودية وغيرهما، دفعت الدولة مبالغ طائلة للانطلاق في مشروع متكامل، كما وضعت حوافز للمتبرعين. في لبنان العمل يتم في شكل تدريجي، مع زيادة في القدرات ونسعى الى اضافة طبقة على بنك العيون ليكون مركزا واحدا للبلد وهذا كافٍ. في المرحلة الثانية سنضع من هم في حاجة على لائحة الانتظار ونؤمن الزرع وفق المؤشرات المعتمدة عالميا ومنها العمر والحاجة، اي مركزية لوائح الانتظار.

وعن لائحة الانتظار في حالات الحاجة الى زرع الكبد، أوضح الواق ان هناك 25 الى 30 مريضا، والاسباب عديدة منها حالات تشمع الكبد والاصابة بالفيروسات وبعض الامراض السرطانية اوالتشوه الخلقي عند الاطفال او امراض ذات الطابع الاستقلابي، كبد يخزن السكر ولا يستهلك الدهون ولا يصفي المرارة وغيرها، او خلق بجينات وانزيمات خاصة تؤدي الى هذا الشيء. ويحتاج مرضى الكبد ادوية ولكن في شكل اقل من ادوية مرضى الكلى وبعد مدة من الممكن الاستغناء عن الدواء. والكبد هو عضو محظوظ من ناحية التأقلم من حيث المناعة، والرفض في الكبد اقل بكثير منه في الكلية.

بنك الأنسجة
وتحدث الاختصاصي في علم الانسجة والخلايا الدكتور جورج افتيموس (نقيب الاطباء السابق) عن ان عمليات زرع الاعضاء في لبنان راوحت مكانها او تراجعت في بعض الاحيان، وأصبحنا في حاجة الى منظومة اخرى تمكننا من الحصول على اعضاء او انسجة للمرضى المحتاجين. من هنا انطلقت فكرة بنك الشرق الاوسط للانسجة البشرية، والهدف تشجيع عمليات الوهب والزرع بالتعاون مع بلدان الشرق الاوسط والبلدان الغربية، اذ ان هناك وفرة ونقصا، مثلا في بعض الدول او البنوك زيادة وفي اماكن اخرى نقص. بهذه الطريقة نساهم في اعطاء العضو المناسب للشخص المناسب، في الوقت المناسب بغض النظر عن انتماءاته الدينية والاجتماعية وغيرها. وبما ان لا شيء تنفيذيا لدى اللجنة الوطنية لوهب الاعضاء التي تهتم بتشجيع وهب الاعضاء في لبنان، فهذا البنك هو اداة تنفيذية تجمع ما بين المراكز اللبنانية بعضها وبين المراكز اللبنانية والخارج، بالتنسيق مع الهيئة.

ويهدف البنك الى تداول المعلومات والتعاون مع مختلف بنوك الانسجة في لبنان ودول الشرق الاوسط، تبادل الانسجة في ما بينهم وحفظها وتصريفها داخل لبنان وخارجه، والقيام بعمليات تنسيق الانسجة المتبرع بها وتنظيمها واستئصالها وحفظها وتحضيرها بناء على طلب اللجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية. من المهم معرفة نوعية النسيج وطريقة حفظه، لذلك لبنك الانسحة مواصفات منها كيفية حفظ الانسجة وارشفتها والتنسيق ما بين الواهب والمتلقي. والسهل في وهب الانسجة انه في الامكان الافادة منها من واهب الى اي متلق دون تطابق ودون خطر الرفض، كما في حال وهب الاعضاء حيث من الضروري ان تتطابق الجينات بينهما وكذلك فئة الدم.

المركز تم تجهيزه اداريا وينتظر التجهيزات التقنية، مثل البرادات واماكن لغسل الانسجة والاعضاء وتحضيرها كما نحتاج الى تجهيز العناصر البشرية للقيام بذلك، ومنهم من يداوم في المركز ليلا نهارا في حال الوهب. في المرحلة الاولى سيتلقى البنك انسجة من المنطقة ومن الخارج وهي لا تحتاج الا الى تقنيات بسيطة مثل البرادات العادية، وفي مرحلة لاحقة نحتاج الى برادات تصل درجة التبريد فيها الى ناقص 70 درجة، وهي بحاجة الى كهرباء متواصلة ومجهزة بنظام انذار في حال انقطاع التيار الكهربائي، ومعدات لتحضير الانسجة.

تمويل هذا المشروع الذي لا يتوخى الربح سيكون ذاتيا من خلال استيفاء تعرفة مادية رمزية لقاء الانسجة التي يقدمها، الى التبرعات المحلية والعالمية، وفي حال الوفر ستتم مساعدة اللجنة الوطنية لزرع الاعضاء في مشروعها.

وهب الأعضاء
نائب رئيس اللجنة الوطنية لوهب الاعضاء الاختصاصي في امراض الكلى الدكتور انطوان اسطفان تحدث عن وهب الاعضاء الذي كان يتم في شكل فردي "وجدنا ان البلد أصغر من ان تقوم كل مجموعة او مستشفى او جامعة بالعمل منفردة، من هنا استعنا بالاسبان، وخبرتهم هي الاوسع في هذا المجال، وبدأنا مشروعا مشتركا، فارسلوا مراقبين للمتابعة، والعمل على وضع برنامج لتوحيد نظام الوهب ليصبح اكثر فاعلية. وكان اقتراح ان نفتح بنكا للانسجة ليساعد اللجنة على القيام بعملها.

وبنك الانسجة هو مركز يهتم بحفظ الانسجة المستأصلة وفق الاصول العلمية، والانسجة هي التالية: الجلد، العظم، صمامات القلب، الغضروف، الشرايين، الاعصاب، والقرنيات. وهي غير الاعضاء التي لا يجوز التبرع بها علميا الا اذا كان الدم يسري فيها مثل القلب والكلى والكبد والرئتين والامعاء والبنكرياس. وفي الامكان حفظ الانسجة لسنوات اذا تم ذلك بطريقة علمية جيدة.

الدماغ يتوقف عن العمل بعد نحو 3 دقائق ونصف الدقيقة اذا لم يصل اليه الاوكسيجين، وثم الانسجة الاخرى مثل الجلد وغشاء المعدة، والبنكرياس والكبد، الى الانسجة الاخرى التي تدوم اكثر ومنها العظام. من هنا اهمية الاستئصال السريع للاعضاء اولا ومن ثم الانسجة وفق درجة مقاومتها للاهتراء وحفظها كما يجب. ومن الممكن الافادة من الاعضاء بعد وقت قليل من استئصالها، ويكون بين 4 ساعات للقلب و72 ساعة للكلى، وكلما كان الزرع ابكر حافظت الاعضاء اكثر على وظيفتها. وبما انه من الممكن الافادة من الانسجة بعد مدة اطول، فهذا يمكن الجسم الطبي من اجراء الفحوصات اللازمة وبدقة تامة منعا لانتقال اي من الامراض او الاوبئة.

ووفق القانون اللبناني، على الشخص ان يوصي بوهب اعضائه وان توافق عائلته على ذلك، وبعد الموت الدماغي يتم وهب الاعضاء ولكن بعد توقف القلب، اي الدورة الدموية، لا نستطيع استئصال الا الانسجة.

بنك العيون
المدير الطبي لبنك العيون والعضو التأسيسي لهيئة التبرع بالاعضاء والانسجة، الاختصاصي في امراض وجراحة العين، الدكتور الياس الورّاق، قال ان الهدف من انشاء بنك للانسجة هو جلب الانسجة المعقمة الموضبة من الخارج للاستعمال داخل لبنان وارسالها الى منطقة الشرق في حال الحاجة اليها بالمواصفات الطبية العالمية. وفي الامكان حفظها بحرارة ما بين 18 و20 درجة، ومنها ما يحتاج الى براد حرارته 4 درجات مثل براد العيون. الخطوة الثانية هي اجراء الاتصالات مع الهيئات الاسبانية التي هي على صلة بالتبرع بالانسجة ونقلها وحفظها. المرحلة الثانية ستكون التبرع بالانسجة وهذا عمل اسهل من التبرع بالاعضاء وهو يحتاج الى حالة الموت الدماغي.

وأوضح الوراق ان بنك العيون التابع لوزارة الصحة لا علاقة له ببنك الانسجة هذا، ولكن سيتم التنسيق بينهما، اذ انه في امكان بنك الانسجة ان يستورد قرنيات من الخارج وفق المواصفات العالمية، وهي التي يعتمدها اساسا بنك العيون في لبنان، وهناك مواصفات خاصة وضعناها والا لا يتم الاستيراد، منها مواصفات لخلايا القرنية التأكد من خلو دم المتبرع من اي من الامراض الانتقالية ومنها الصفيرة والايدز وغيرها. ودور بنك العيون الاساسي هو القسم الاساسي الذي يعنى بالتبرع بالقرنيات ضمن اللجنة الوطنية للتبرع بالاعضاء والانسجة. أول هذه السنة كانت حملة توعية ادت وفق الاحصاءات الى رفع مستوى التبرع بالقرنيات بنحو 3 اضعاف وهذا خفف من عدد المنتظرين على لائحة الانتظار. ويشار الى انه لا يجب ان يكون هناك من لائحة انتظار لأن التبرع بالقرنيات لا يحتاج الى مطابقة وتناسق في فحص الدم (اتش.ال.اي تايبينغ) وغيرها بما معناه ان اي انسان في امكانه التبرع بقرنيته وفي امكان اي انسان ان يفيد منها، وعمر المتبرع غير مهم، فالمهم نوعية الخلايا وجودتها، وخلو دم المتبرع من اي من الامراض الانتقالية. والعملية تتم بسرعة ولا تقتضي تشويه الجثة، ولا تستأصل العين كاملة بل الطبقة الخارجية اي الغشاء الشفاف امام بؤبؤ العين. وفي حال التبرع ينطلق فريق عمل من بنك العيون لاستئصال القرنية، حيث يتم فحص خلاياها ودم المتبرع في بنك العيون. ولا يتكلف اهل المتبرع باي شيء. وفي الامكان الاحتفاظ بها في المادة الحافظة لمدة اسبوعين.

مشكلة زرع الكلى والوهب
وتحدث الاختصاصي في الجراحة وزرع الكلى الدكتور مارون ابوجودة عن ان المشكلة في لبنان هي مشكلة وهب الاعضاء من اشخاص لا تربطهم القربى، فمن اراد زرع كلية عليه ان يأخذها من واهب متوف او من واهب حي.

في لبنان هناك اكثر من 100 شخص على لائحة الانتظار لزرع كلية ونحو 600 شخص يخضعون الى غسيل الكلى، وكل شخص على الغسيل في امكانه ان يفيد من زرع الكلى الا في حال موانع صحية طبية، مثل أمراض القلب والرئة او الشرايين التي لا تمكنه من تحمل العملية الجراحية. النتيجة ان هناك عددا كبيرا على لائحة الانتظار، يقابله عدد ضئيل من الواهبين. ننتقل الى الحل الثاني وهو الواهب الحي، ووفق القانون اللبناني يجب ان يكون تجاوز عمر الـ18 سنة، وان لا تشكل العملية خطراً عليه، وعلى الجراح ان يضع الواهب امام كل اخطار العملية، وان يكون الوهب مجانيا. ولبنان هو من أُولَيات دول الشرق الاوسط التي نظمت وهب الاعضاء في قانون. والمشكلة انه لا يحدد ان على الواهب ان يكون لبنانيا ولا يقول انه يجب ان يكون من العائلة، وثالثا لا يقول ما هي الطريقة التي تثبت ان الوهب مجاني.

بعض المستشفيات رفعت سن الوهب الى ما فوق ال30 سنة وطلبت افادة قانونية تصرح بمجانية الوهب عند الكاتب العدل، الذي في امكانه ان يتحقق من هوية الواهب والموهوب، ويطلب من ولي امر الواهب ان يوقع معه. الى طلب سجل عدلي نظيف لانه في حال وجود أحكام مخدرات مثلا، في الامكان الاستنتاج ان هناك منفعة ما، وتطلب افادة من رجال الدين ان لا مانع دينيا عن الوهب. ويطلب من المستفيد ان يجري تأمينا على حياة الواهب لمدة سنة، وتأمينا صحيا خارجيا داخليا لمدة 3 سنوات.

وبعد الانتهاء من تقديم الاوراق يخضع الشخصين لتحقيق اجتماعي اخلاقي من مساعدة اجتماعية في المستشفى التي تحول الملف الى لجنة اخلاقية مؤلفة من 5 اشخاص غير معنين بالزرع، واذا رفضت تلغى العملية.

لو كان الوهب من حالات الموت الدماغي متوافرا باعداد تستجيب لمتطلبات المرضى لكان في الامكان الطلب منهم الانتظار، انما في حالات مرضية وراثية كمثل تكيس الكلى، او بعض التهابات الكلى التي تصيب افرادا عدة في العائلة، او عند المصابين بداء السكري النوع الاول المعتمد على العلاج الانسولين ويصيب المرضى بعمر باكر، فلا يمكنهم وهب الاعضاء لافراد العائلة. وهنا نضع المريض امام خيار السفر الى الخارج اذا كان المال متوافرا الى بلدان في الجوار حيث في الامكان شراء كلية بمبالغ تصل الى 80 الف دولار. هل هكذا نحمي مرضانا ونكون اخلاقيين معهم؟

وطالب الدكتور ابوجودة بلجنة اخلاقية في نقابة الاطباء فيها قاض متقاعد ومحامي النقابة وطبيب لا يتعاطى بالزرع، واعلامي وطبيب نفسي، دورها مراجعة كل حالات الزرع والبت في امكان حصول العملية من الناحية الاخلاقية والقانونية. ووجود مجلس وطني يحمي عملية الوهب والزرع من المتاجرة ومن التشويه الاعلامي الذي يطالها، وجميعنا يعرف ان هذا النوع من الاعلام هو لتسويق البرنامج ومقدمه وليس للتشجيع على وهب الاعضاء وايجاد حلول لمشكلات اجتماعية يتخبط فيها عدد كبير من المرضى اللبنانيين.

من يحتاج الى زرع الكلى؟
كل شخص يعاني من قصور كلوي، اي عندما تصل وظيفة الكلى الى اقل من 15 في المئة، والعدد الكبير منهم يذهب الى غسل الكلى ويحتاج الى 3 جلسات في الاسبوع و3 ساعات للغسيل وهي عملية متعبة. عملية الزرع ليست معقدة وهي عملية جراحية مدروسة، روتينية، يتقنها أشخاص ذوو اختصاصات عالية ومؤمنة من قبل الفئات الضامنة الرسمية، والنتائج في لبنان تضاهي تلك الغربية والعالمية. وبعد العملية على المريض ان ينتبه الى تناول الادوية في مواعيدها، ويداوم على مراجعة الطبيب واجراء الفحوصات الدورية لمراقبة وظيفة الكلية، والمحافظة على وزنه من خلال الرياضة، والحمية الغذائية الخاصة والمحافظة على ضغط الدم المنخفض، وضبط الكولسترول والسكري لان زيادة الوزن تضع ثقلا على الكلى وتجعلها في خطر، والمحافظة على عدم التقاط التهابات مثل الرشح وغيره. ويعزل المريض لمدة شهر في منزله ثم يخرج مع الكمامة لمدة 3 اشهر وحتى السنة عليه ان يتجنب الاماكن المكتظة والملوثة بالتدخين وغيره.