Assafir: الوزير خليفة: وهب الاعضاء مهم جدا واصبح من الضرورات طبيا

Friday, April 3, 2009

أشار وزير الصحة العامة رئيس الهيئة الادارية لوهب الاعضاء وزرعها في لبنان الدكتور محمد جواد خليفة الى ان "موضوع وهب الاعضاء مهم جدا، واصبح من الضرورات طبيا وجزءا من العلاجات ومردوده على صحة الانسان وطول العمر اصبح واضحا، خصوصا لأمراض لم يعد لها اي علاجات الا زراعة الاعضاء والتي تسمح للمريض بالحياة، لا سيما اننا نسير في مواضيع الاستنساخ والزرع للانجاب".
جاء ذلك خلال اجتماع للهيئة الادارية للجنة الوطنية لوهب الاعضاء وادارات المستشفيات في "بيت الطبيب"- التحويطة لـ"وضع آلية للتعاون معا لحسن تطبيق القرار الوزاري لتنظيم عمليات وهب الاعضاء والانسجة وزرعها في لبنان".
وحضره نقيب الاطباء البرفسور جورج افتيموس، نقيب المستشفيات سليمان هارون، نائب رئيس هيئة وهب الاعضاء وزرعها الدكتور انطوان اسطفان، المنسقة الوطنية للجمعية فريدة يونان ومديرو المستشفيات في لبنان.
واعتبر خليفة ان "زرع الاعضاء في لبنان تم في شكل تطوعي وما يزال حتى الآن الشق التطوعي والانساني في العالم يطغى عليه. لقد حصل جهد كبير في لبنان في هذا الموضوع، واسهمت فيه الجمعيات النسائية وجمعيات بنك العيون وغيرها من المؤسسات. لذلك ارتأينا ان هذا الموضوع لا يمكن ان يستمر الا اذا نظم بدقة وتصبح عليه الوصاية واضحة من وزارة الصحة والدولة".
ولفت الى ان "عملنا كوزارة صحة بتدريب اطباء وكذلك قدمت النقابة مكتبا خاصا بوهب الاعضاء وهناك تقدم التبرعات. ووضعت وزارة الصحة موازنة ثابتة لهيئة لوهب الاعضاء وزرعها، تبقى كيفية ترجمة هذا الموضوع وهو لا يستثمر على الصعيد الشخصي، لكنه رسالة للاستشفاء وللاطباء"، مشيرا الى ان "الوزارة أصبحت تعترف بعلاج ما بعد وهب الاعضاء ووضعت لائحة بالاسعار".
وسأل: "ما هو الدور الذي يمكن ان تقوم به المستشفيات من اجل الحصول على زراعة اعضاء؟"، مضيفا "يجب ان يكون هناك برنامج للوفاة الدماغية. لقد قمنا بحملات التوعية وهي مستمرة والحوافز موجودة من خلال الطلاب الذين يكتبون عن زراعة الاعضاء ووهبها. اذا الثقافة موجودة، يبقى موضوع المؤسسات الاستشفائية أي المستشفيات، ويأتي دورها بعد الوفاة الدماغية للمريض. ونطلب التعاون وهو ليس مكلفا، أي يجب الابلاغ عن هذه الحالات من المستشفيات الى وزارة الصحة".
وتابع: "بعد حصول الوفاة الدماغية يجب الاستمرار في اعطاء الشخص المتوفى الدواء لمدة 48 ساعة من اجل اقناع الاهل بوهب اعضائه، لان 4 او 5 اشخاص يستفيدون من ذلك، ويصبح لديهم الامل بالحياة".
واشار الى ان "وزارة الصحة تأخذ على عاتقها التغطية المالية بعملية زراعة الاعضاء. يذهب قسم من هذه الاموال الى المستشفى والقسم الآخر الى الاطباء وفريق العمل حتى لا يبقى هذا العمل تطوعيا".
وختم مطالبا بـ"اقامة شبكة للزرع ويجب ان يوضع هذا الموضوع في خانة المسؤولية الوطنية لعلاج المريض".
من جهته، اعتبر النقيب افتيموس ان "مبادرة وهب الاعضاء هي مبادرة مهمة وتشجع عملية وهب الاعضاء الى انسان في حاجة، بدل ان تتلقى صحيا جهود الوزير خليفة في هذا المجال"، مشيرا الى انه "اول من اجرى عملية زراعة كبد في لبنان".
ثم تحدث الدكتور اسطفان عن "افضل السبل لتحسين وهب الاعضاء وزرعها في لبنان"، مشيرا الى ان "هناك هيئة وطنية رسمية لهذا الموضوع وستقوم بدور التنسيق مع كل الجهات".
واشار الى أن"هذه اللجنة لن تفضل مركزا على آخر، بل ستطبق القوانين المتفق عليها مع الجمعيات الدولية".