عقدت ندوة صحافية في «المركز الكاثوليكي للإعلام»، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول «المؤتمر الوطني الثاني لوهب الأعضاء والمسؤولية الدينية، تخللها توقيع بروتوكول تعاون بين «اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء والأنسجة البشرية» و»اللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية في لبنان».
ينظم المؤتمر المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف بالتعاون مع اللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية في لبنان، واللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية (نوودت - لبنان)، في 6 و7 الحالي، في مدرج بيار أبو خاطر في حرم العلوم الإنسانية في جامعة القديس يوسف، بيروت.
شارك في الندوة النائب البطريركي الماروني على منطقتي الجبة وزغرتا، رئيس اللجنة الأسقفية المطران مارون العمار، مدير المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف وأمين عام اللجنة الأب إدغار الهيبي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء ممثل رئيس اللجنة وزير الصحة وائل أبو فاعور الدكتور انطوان اسطفان، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضرها من دار الفتوى الشيخ بلال الملا، الأب لويس خوند، محامي اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء ميشال ريشا وعدد من الأعضاء والمهتمين والإعلاميين.
قدم الندوة الأب أبو كسم ثم ألقى العمار كلمة فقال: «يظن البعض أن الديانات السماوية التي نتبع تعاليمها بهذا الشأن تمنع وهب الأعضاء والأنسجة، وهذا ظن ليس في محله، وإن كانت هذه الديانات تضع بعض المبادئ لوهب الأعضاء، والتي سيعالجها مؤتمرنا هذا، ولكن ضمن هذه المبادئ، يبقى هذا الوهب عملاً مكرماً من الإنسان والله في آن».
وتحدث الأب إدغار الهيبي عن وهب الأعضاء والمسؤولية الدينية ولفت الى أن المؤتمرين «يتناولون في مرحلة أولى، مسألة حرجة في موضوع وهب الأعضاء وهي تختص بتحديد تشخيص الموت. ومن ثم ينتقلون، في مرحلة ثانية، إلى عرض التعاليم والمواقف الدينية المتعلقة، ليس فقط بالمسألة المبدئية من وهب الأعضاء وتشخيص الموت، بل أيضاً بمسألة مراسم الدفن ومحاكاة التقاليد والطقوس«.
ونوه الدكتور انطوان اسطفان بدور الإعلام وأهميته في نشر ثقافة وهب الأعضاء وقال:» في الفترة من 13 كانون الثاني حتى يومنا تم توقيع أكثر من 1300 بطاقة وهب بما يوازي عدد البطاقات التي تلقيناها خلال سنة 2014». ورأى «أن نسبة الوهب في لبنان مع البرنامج الوطني ثابتة ولكنها لا تزال متدنية«.
توقيع البروتوكول
وفي الختام وقع اسطفان باسم وزارة الصحة العامة و»اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية» والعمار، «بروتوكول التعاون».